تركت غيره وإن حملته على الجنات مع حمله على الزرع فقد ذكرت المؤنث وحجتهم قوله تعالى بعدها ونفضل بعضها على بعض فقال بعضها فكما حمل هذا على التأنيث كذلك يحمل تسقى
قرأ حمزة والكسائي ويفضل بعضها بالياء إخبارا عن الله أي يفضل الله بعضها على بعض وحجتهما أن ابتداء الكلام جرى من أول السورة بقوله وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي ٣ وفعل وفعل فردوا قوله ويفضل على لفظ ما تقدمه إذ كان في سياقه ليأتلف نظام الكلام على سياق واحد
وقرأ الباقون ونفضل بالنون إخبار الله عز و جل عن نفسه وحجتهم قوله تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض وقال ونفصل الآيات بلفظ الجمع
وإن تعجب فعجب قولهم أءذا كنا ترابا أءنا لفي خلق جديد ٥
قرأ ابن عامر وإن تعجب فعجب قولهم إذا كنا على الخبر أئنا بهمزتين على الاستفهام وحجته في ذلك أن الاستفهام منهم على إحيائهم بعد الممات ولم يستفهموا في كونهم ترابا لأنهم كانوا يعلمون أنهم يصيرون ترابا وما كانوا ينكرون وإنما أنكروا البعث والنشور فيجب على هذا أن يكون موضع الاستفهام في الكلمة ا لثانية في قوله أئنا لفي خلق جديد لا الأولى
وقرأ نافع والكسائي بالاستفهام في الأولى والثاني على الخبر