يقول هذا داعي فيقفون بالياء ووجه ذلك أنهم كانوا قد حذفوا الياء في الوصل لالتقائها مع التنوين وقد أمن في الوقف أن يلحق التنوين فإذا أتى التنوين الذي كانت الياء حذفت في الوصل من أجل التقائها معه في الوصل ردت الياء فصار هذا قاضي و هادي و واقي و والي ومن ثم قال الخليل في نداء قاض يا قاضي بإثبات الياء لأن النداء موضع لا يلحق فيه التنوين فثبتت الياء في النداء لما أمن من لحاق التنوين فيه كما ثبتت مع الألف واللام لما أمن التنوين معها في نحو المعالي والداعي
١٤ - سورة إبراهيم
إلى صراط العزيز الحميد الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ١ و٢
قرأ نافع وابن عامر الله الذي له بالرفع على الاستئناف لأن الذي قبله رأس آية
وقرأ الباقون إلى صراط العزيز الحميد الله بالخفض لأنه بدل من الحميد ولا يجوز أن يقول نعت للحميد وإنما هو كقولك مررت بزيد الظريف فإن قلت بالظريف زيد عاد بدلا ولم يكن نعتا
ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق ١٩
قرأ حمزة والكسائي ألم تر أن الله خالق السموات والأرض