فكذلك لكنا تحذف الألف في الوصل وتثبتها في الوقف لأنهم زادوا الألف للوقف فإذا أدرجوا القراءة طرحوها لزوال السبب الذي من أجله زادوها ومن أثبت الألف في الوصل أجرى الوصل مجرى الوقف
قال الزجاج إثبات الألف جيد لأن الهمزة قد حذفت من أنا فصار إثبات الألف عوضا من الهمزة
ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله ٤٣
قرأ حمزة والكسائي ولم يكن له فئة بالياء وحجتهما قوله ينصرونه ولم يقل تنصره كما قال في موضع آخر فئة تقاتل في سبيل الله وكان تذكير ما تقدم من فعلهم من أجل تذكير ما تأخر من فعلهم أولى ليأتلف الفعلان على لفظ واحد وقيل إنه قد حيل بين الفعل والاسم بحائل وهو قوله له والحائل صار كالعوض من التأنيث
وقرأ الباقون ولم تكن بالتاء لتأنيث الفئة وقد سقط السؤال
هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا ٤٤
قرأ حمزة والكسائي هنالك الولاية بكسر الواو أي السلطان والقدرة لله
وقرأ الباقون هنالك الولاية بالفتح أي النصرة لله
قال الفراء من فتح الواو يقول النصرة يقال هم أهل ولاية عليك أي متناصرون عليك وكان تأويل الكلام هنالك النصرة


الصفحة التالية
Icon