والزمان يجيء على مفعل كقوله وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
وما أنسنيه إلا الشيطن أن أذكره ٦٣
قرأ حفص عن عاصم وما أنسانيه بضم الهاء على أصل الكلمة واصلها الضم وإنما عدل عن كسر الهاء إلى الضم لما رأى الكسرات من أنسانيه وكانت الهاء أصلها الضم رأى العدول إلى الضم ليكون أخف على اللسان من الاستمرار على الكسرات ومن كسر فلمجاورة الياء كما تقول فيه عليه
قرأ الكسائي أنسانيه بإمالة الألف وأنما أمال لأن الألف مبدلة من ياء وبعد الألف كسرة والعرب تميل كل ألف بعدها كسرة نحو عابد وعالم
قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ٦٦
قرأ أبو عمرو مما علمت رشدا بفتح الراء والشين وقرأ الباقون رشدا بإسكان الشين وضم الراء وهما لغتان مثل الحزن والحزن وقال آخرون الرشد الصلاح كقوله فإن آنستم منهم رشدا والرشد في الدين وأجود الوجهين الرشد بضم الراء وإنما قلت ذلك لتوفيق ما بينه وبين ما قبله وما بعده من أواخر الآي وذلك أن الآي قبلها وبعدها أتت بسكون الحرف الأوسط من الكلمة وهو قوله وعلمناه من لدنا علما ٦٥ معي صبرا


الصفحة التالية
Icon