قرأ حمزة والكسائي وحفص عتيا و صليا و جثيا و بكيا بكسر العين والصاد والجيم والباء حفص خرج في قوله بكيا فرفع وإنما كسروا أوائل هذه الحروف لمجاورة الكسرة
وقرأ الباقون بضم هذه الحروف على الأصل وكان أصل الكلمة عتووا مصدر عتا مثل قعد قعودا ثم جعلوا الواو التي هي لام الفعل ياء ثم أدغموا فيها واو فعول بعد أن قلبوها فصارت عتيا بضم العين والياء فاجتمع ضمتان وبعدهما ياء مشددة وكسرت التاء لمجيء الياء بعدها فصارت عتيا ومن كسر العين فإنه استثقل ضمة العين لمجيء كسرة التاء وبعدها ياء مشددة وكذلك الكلام في قوله أيهم أشد على الرحمن عتيا و صليا كان الأصل صلويا وكذلك بكويا وهو جمع باك مثل شاهد وشهود و جثيا جمع جاث وكان الأصل جثووا
قالوا كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ٩
قرأ حمزة والكسائي وقد خلقناك بالنون كذا يكون كلام الملوك والعظماء وحجتهما أن ما أتى في القرآن من هذا اللفظ بلفظ الجمع أكثر مما أتى بلفظ التوحيد وذلك قوله وما خلقنا السموات والأرض ولقد خلقناكم ثم صورناكم وخلقناكم أزواجا


الصفحة التالية
Icon