قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر الذي جعل لكم الأرض مهادا بكسر الميم وفتح الهاء وكذلك في الزخرف وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال إنما المهد الفعل يقال مهدت الأرض مهدا وهي نفسها مهاد كما تقول فرشتها فرشا وهي نفسها فراش وفي التنزيل الذي جعل لكم الأرض فراشا وقال ألم نجعل الأرض مهادا ولم يقرأ أحد مهدا
قرأ أهل الكوفة مهدا ذهبوا إلى المصدر فيكون تقدير الكلام الذي جعل لكم الأرض ممهودة مهدا فكيتفي بقوله مهدا من ممهودة والعرب تضع المصادر في مواضع الموصوف فتقول رجل رضى أي مرضي ورجل صوم ويمكن أن يكون مهدا اسما يوصف به الأرض لأن الناس يتمهدونها ويسكنونها فهي لهم كالمهد الذي يعرف فسميت به وقال قوم هما لغتان مثل الريش والرياش
فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى ٥٨
قرأ عاصم وحمزة وابن عامر مكانا سوى بضم السين وقرأ الباقون بالكسر وهما لغتان أي مكانا عدلا وقيل وسطا بين قريتين