وقال الفراء في هذان إنهم زادوا فيها النون في التثنية وتركوها على حالها في الرفع والنصب والجر كما فعلوا في الذي فقالوا الذين في الرفع والنصب والجر
وقرأ حفص إن هذان بتخفف إن جعل إن بمعنى ما واللام بمعنى إلا التقدير ما هذان إلا ساحران
وقرأ ابن كثير إن بالتخفيف هذان بالتشديد و إن تكون أيضا بمعنى ما والأ في هذان هذا ان فحذف الألف وجعل التشديد عوضا من الألف المحذوفة التي كانت في هذا ومن العرب من إذا حذف عوض ومنهم من إذا حذف لم يعوض فمن عوض آثر تمام الكلمة ومن لم يعوض آثر التخفيف ومثل ذلك في تصغير مغتسل منهم من يقول مغيسل فلم يعوض ومنهم من يقول مغيسيل فعوض من التاء ياء
فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى ٦٤
قرأ أبو عمرو فاجمعوا كيدكم بوصل الألف وفتح الميم أي جيئوا بكل كيد تقدرون عليه أي لا تدعوا منه شيئا إلا جئتم به وهو من جمعت الشيء أجمعه وحجته قوله تعالى قبلها فجمع كيده ٦٠
وقرأ الباقون فأجمعوا بقطع الألف وكسر الميم أي أحكموا أمركم واعزموا عليه قال الشاعر