وقرأ الباقون ولا يسمع بالياء و الصم رفع جعلوا الفعل لهم وكانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواس استعمالا يجدي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يبصر
فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حسبين ٤٧
قرأ نافع وإن كان مثقال بالرفع أي وإن حصل للعبد مثقال حبة كقوله تعالى وإن كان ذو عسرة
وقرأ الباقون مثقال بالنصب فجعلوه خبر كان والاسم مضمر المعنى فلا تظلم نفس شيئا وإن كان العمل مثقال حبة من خردل
فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم ٥٨
قرأ الكسائي فجعلهم جذاذا بالكسر جمع ل جذيذ و جذيذ معدول عن مجذوذ مثل قتيل مقتول ثم جمع الجذيذ جذاذا كما جمع الخفيف خفافا والكبير كبارا والصغير صغارا وكان قطرب يذهب إلى المصدر يقول جذذته جذاذا مثل ضرمته ضراما
وقرأ الباقون جذاذا بالضم قال اليزيدي واحدها جذاذة مثل زجاجة وزجاج وقال الفراء الجذاذ مثل الحطام فهو عند اليزيدي جمع وعند الفراء في تأويل مصدر مثل الرفات والفتات لا واحد له


الصفحة التالية
Icon