وعلمنه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شكرون ٨٠
قرأ ابن عامر وحفص لتحصنكم بالتاء أرادوا الدرع والدرع تؤنث وتذكر وقال الزجاج من قرأ بالتاء أراد الصنعة
وقرأ أبو بكر لنحصنكم بالنون الله جل وعز يخبر عن نفسه
وقرأ الباقون ليحصنكم بالياء أي ليحصنكم الله مثل النون ويجوز ليحصنكم هذا اللبوس
وكذلك ننجي المؤمنين ٨٨
قرأ ابن عامر وأبو بكر وكذلك نجي المؤمنين بنون واحدة والجيم مشددة قال الفراء لا وجه له عندي لأن ما لم يسم فاعله إذا خلا باسم رفع وقالوا أيضا نجي لم يسم فاعله وكان الواجب أن تكون الياء مفتوحة كما تقول عزي وقضي وقد احتج له غيره فقال نجي فعل ماض على ما لم يسم فاعله ثم سكنوا الياء وتأويله نجي النجاء المؤمنين فيكون النجاء مرفوعا لأنه اسم ما لم يسم فاعله و المؤمنين نصب لأنه خبر ما لم يسم فاعله كما تقول ضرب الضرب زيدا ثم يكنى عن الضرب فتقول ضرب زيدا وحجتهم قراءة أبي جعفر قرأ ليجزى قوما بما كانوا أي ليجزى الجزاء قوما وقال أبو عبيد يجوز أن