يقاتلهم الكفار ويقوي هذا قوله بأنهم ظلموا أن الفعل بعده مسند إلى المفعول به قال عاصم لو كانت يقاتلون بكسر التاء ففيم اذن لهم فكأنهم ذهبوا إلى أن المشركين قد كانوا بدؤوهم بالقتال فأذن الله لهم حين قاتلوا أن يقاتلوا من قاتلهم وهو وجه حسن لأن المشركين قد كانوا يقتلون أصحاب النبي صلى الله عليه وكان المؤمنون ممسكين عن القتال لأنهم لم يؤمروا به فأذن الله لهم أن يقاتلوا من قاتلهم
وقرأ الباقون بكسر التاء لأنهم فاعلون المعنى يقاتلون عدوهم الظالمين لهم بإخراجهم من ديارهم وحجتهم في حرف أبي أذن للذين قاتلوا
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع ٤٠
قرا نافع و لولا دفاع الله الناس بالألف وقرأ الباقون ولولا دفع الله وقد بينت في سورة البقرة
قرأ نافع وابن كثير لهدمت بالتخفيف وقرأ الباقون بالتشديد وهما لغتان غير أن التشديد للتكثير هدمت شيئا بعد شيء مثل ذبحت وذبحت
فكأين من قرية أهلكنها وهي ظالمة ٤٥
قرأ أبوعمرو أهلكتها بالتاء وحجته ما تقدم وما تأخر فأما ما تقدم فقوله فكذب موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم


الصفحة التالية
Icon