وقرأالباقون ثلاث عورات جعلوه خبر ابتداء محذوف كما قال والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات وفصل الثلاث بقوله من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء فكأنه قال هي ثلاث عورات فأجمل بعد التفصيل
٢٥ - سورة الفرقان
أو تكون له جنة يأكل منها تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنت تجري من تحتها الأنهر ويجعل لك قصورا ٨ و١٠
قرأ حمزة والكسائي نأكل منها بالنون وقرأ الباقون بالياء أي محمد صلى الله عليه وحجتهم قوله تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك فخصه بالوصف ولم يقل جعل لكم فيدخلوا معه في الوصف ومن قرأ بالنون أخبر المتكلم عن نفسه مع جماعة كأنهم أرادوا أن يكون للنبي صلى الله عليه جنة له دونهم يرونها ويأكلون منها حتى يتيقنوا صحة ذلك بأكلهم منه نظير ما أخبر عنهم في قيلهم له لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا وقيلهم أيضا له ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ولم يقل تقرؤه