قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء ٢٣
قرأ أبوع عمرو وابن عامر حتى يصدر الرعاء بفتح الياء ورفع الدال أي حتى يرجعوا من سقيهم وفي التنزيل يصدر الناس أشتاتا قال أبو عمرو والمراد من ذلك حتى ينصرف الرعاء عن الماء ولو كان يصدر كان الوجه أن يذكر المعفول فيقول حتى يصدر الرعاء ماشيتهم فلما لم يذكر مع الفعل المفعول علم أنه غير واقع وأنه يصدر الرعاء بمعنى ينصرفون عن الماء و الرعاء جمع راع مثل صاحب وصحاب
وقرأ الباقون يصدر بضم الياء وكسر الدال أي حتى يصدر الرعاء غنمهم عن لماء فالمفعول محذوف وحذف المفعول كثير قال الله تعالى ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ولم يذكر مع الإراحة والسرح مفعولا لدلالة الكلام على المفعول لأن المعنى حين تريحون إبلكم وتسرحون إبلكم فكذلك يصدر الرعاء استغني بالإصدار عن المفعول
لعلي ءاتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ٢٩
قرأ عاصم جذوة من النار بالفتح وقرأ حمزة جذوة بالضم وقرأ الباقون جذوة بالكسر ثلاث لغات مثل ربوة