الشريك عبارة عن العين وليس باسم حدث كذلك الذي بإزائه ينبغي أن يكون فاعلا ولا يكون اسم حدث وكذلك اختارها أبو عبيد وقال إن الخالص هو ضد المشترك وأما السلم فإنما ضد المحارب ولا موضع للحرب ها هنا
وقرأ الباقون سلما بغير ألف ومع اللام وهو مصدر سلم سلما وحجتهم قوله متشاكسون لأن معناه متنازعون يدعيه كل واحد منهم ثم وصف من هو ضد هذه الحال ممن لا تنازع فيه ولا اختصام فقال رجلا سلما لرجل وكان معلوما أن السلم ضد التنازع فكان تأويله ورجلا سلم لرجل فلم ينازع فيه ومنه قيل للسلف سلم لأنه سلم إلى من استسلفه
أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ٣٦
قرأ حمزة والكسائي أليس الله بكاف عباده بالألف وقرأ الباقون عبده ذهبوا إلى الخطاب للنبي صلى الله عليه وحجتهم قوله ويخوفونك بالذين من دونه أي ويخوفونك يا محمد فكأن المعنى أليس الله بكافيك وهم يخوفونك من دونه يعني الأصنام وذلك أن قريشا قالوا للنبي صلى الله عليه أما تخاف أن يخبلك آلهتنا لعيبك إياها فأنزل الله أليس الله بكاف عبده فأخبر ثم خاطبه والمخبر والمخاطب واحد والعرب تخبر ثم ترجع إلى الخطاب


الصفحة التالية
Icon