أوقع فيه الفساد فجعل طاعة الله هي الفساد ومن قرأ وأن فيكون المعنى أخاف إبطال دينكم والفساد معه وحجته ما جاء في التفسير أنه خاف الأمرين جميعا ولم يخف أحدهما
قرأ نافع وأبو عمر وحفص يظهر بضم الياء الفساد نصب أي يظهر موسى في الأرض الفساد وحجتهم أنه أشبه بما قبله لأن قبله يبدل فأسندوا الفعل إلى موسى بإجماع الجميع وهم كانوا في ذكره فكذلك وأن يظهر في الأرض الفساد ليكون مثل يبدل فيكون الكلام من وجه واحد
وقرأ الباقون يظهر بنصب الياء الفساد رفع أرادوا أنه إذا بدل الدين يظهر الفساد بالتبديل أو أن يكون أراد وأن يظهر في الأرض الفساد لمكانه
ومن يضلل الله فما له من هاد ٣٣
واقي و هادي أثبتهما ابن كثير في الوقف وحذفهما الباقون وقد ذكرت الحجة في سورة الرعد
كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ٣٥
قرأ أبو عمرو وابن عامر على كل قلب متكبر بالتنوين وقرأ الباقون بغير تنوين
من نون جعل المتكبر نعتا للقلب وصفة له لأن القلب إذا تكبر تكبر صاحبه المعنى أن صاحبه متكبر كقوله تعالى ناصية كاذبة