٤٥ - سورة الجاثية
إن في السموات والأرض لآيت للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة ءايت لقوم يوقنون واختلف الليل والنهار وتصريف الريح ءايت لقوم يعقلون ٣و٤و٥
قرأ حمزة والكسائي وما يبث من دابة آيات وتصريف الرياح آيات بالخفض فيهما وقرأ الباقون بالرفع فيهما قوله وما يبث من دابة آيات جاز الرفع فيها من وجهين أحدهما العطف على موضع إن وما عملت فيه فيحمل الرفع على الموضع فتقول إن زيدا قائم وعمرا وعمرو فتعطف ب عمرو على زيد إذا نصبت وإذا رفعت فعلى موضع إن مع زيد والوجه الآخر أن يكون مستأنفا على معنى وفي خلقكم آيات ويكون الكلام جملة معطوفة على جملة قال سيبويه آيات رفع بالابتداء و وجه قراءة حمزة والكسائي في قوله وما يبث من دابة آيات وتصريف الرياح آيات فعلى أنه لم يحمل على موضع إن كما حمل الرفع في الموضعين ولكن حمل على لفظ إن دون موضعها فحمل آيات في الموضعين على نصب إن في قوله إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين وإنما كسرت التاء لأنها غير أصلية فإن سأل سائل فقال كيف جاز أن يعطف بحرف واحد على عاملين مختلفين إن في قوله إن في السموات والعامل الثاني قوله


الصفحة التالية
Icon