بفتح الألف المعنى ندعوه لأنه هو البر الرحيم أي لرحمته يجيب من دعاه فكذلك ندعون قال أبو عبيد من نصب أراد ندعوه بأنه أو لأنه هو البر فيصير المعنى إنه يدعى من أجل هذا
وقرأ الباقون إنه بكسر الألف قطعوا الكلام مما قبله واختار أبو عبيد الكسر وقال إن ربنا كذلك على كل حال
أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون ٣٧
قرأ ابن كثير وحفص أم هم المسيطرون بالسين وقرأ حمزة بالإشمام وقرأ الباقون بالصاد
و المسيطرون الأرباب المتسلطون يقال تسيطر علينا وتصيطر بالصاد والسين والأصل السين وكل سين بعدها طاء يجوز أن تقلب صادا سطر وصطر ويجوز الإشمام
فذرهم حتى يلقوا يومهم الذي فيه يصعقون ٤٥
قرأ عاصم وابن عامر فيه يصعقون بضم الياء أي يهلكون وقرأ الباقون يصعقون بالفتح أي يموتون جعلوا الفعل منسوبا إليهم تقول صعق الرجل يصعق وأصعقه غيره وحجه من فتح قوله فصدق من في السموات ومن في الأرض فأما من قرأ يصعقون فإنه نقل الفعل بالهمزة تقول صعق هو وأصعقه غيره ف يصعقون من باب يكرمون لمكان النقل بالهمز


الصفحة التالية
Icon