وأدبرن وقال بعض أهل النحو المعنى المنشئات السير فحذف المفعول للعمل به ونسب الفعل إليها على الاتساع كما يقال مات زيد ومرض عمرو ونحو ذلك مما يضاف الفعل إليه إذا وجد فيه وهو في الحقيقة بهبوب الريح ودفع الرجال
وقرأ الباقون المنشآت بفتح الشين قال أبو عبيدة المنشآت المجريات المرفوعات الشرع وهي مفعولة لأنها أنشئت وأجريت ولم تفعل ذلك أنفسها أي فعل بها الإنشاء فهذا بين لا إشكال فيه
سنفرغ لكم أيه الثقلان ٣١
قرأ حمزة والكسائي سيفرغ لكم بالياء أي سيفرغ الله لكم وحجتهما أنه أتى عقيب ذكر الله بلفظ التوحيد وهو قوله تعالى يسئله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن ٢٩ فأجريا الفعل بعده على لفظ ما تقدمه إذ كان في سياقه ليأتلف الكلام على نظم واحد
وقرأ الباقون سنفرغ بالنون الله يخبر عن نفسه وحجتهم أن ما جرى في القرآن من إسناد الأفعال إلى الله بلفظ الجمع وشبيه به قوله وقدمنا إلى ما عملوا قالوا لأن معنى سنفرغ سنقصد بحسابكم ومعنى وقدمنا وعمدنا وقصدنا متقاربان
يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران ٣٥