ثم قال فنعم القادرون يعني القدرة على ذلك والملك والأول من التقدير والفائدة ها هنا فائدتان وإذا كانا بلفظ واحد كانت الفائدة واحدة ويجوز أن يعني بذلك معنى واحد ويجمع ذلك المعنى بين اللغتين
قال الفراء هما لغتان والعرب تقول قدر عليه الموت وقدر وقدر عليه رزقه وقدر وقيل للكسائي لم اخترت التشديد واسم الفاعل ليس مبنيا على هذا الفعل فقال هذا بمنزلة قوله فمهل الكافرين ثم قال أمهلهم ولم يقل مهلهم فجمع بين اللغتين ومثله فإني أعذبه عذابا ولم يقل تعذيبا
قال الأعشى... وأنركتني وما كان الذي نكرت... من الحوادث إلا الشيب والصلعا...
كأنه جملت صفر ٣٣
قرأ حمزة والكسائي وحفص كأنه حمالة صفر بغير ألف جمع جمل تقول جمل وجمال وجمالة وإنما تدخل الهاء توكيدا لتأنيث الجمع كما تقول عمومة ونظيره حجر وحجار وحجر وحجارة
وقرأ الباقون جمالات صفر فهو جمع الجمع تقول جمل


الصفحة التالية
Icon