١٠٢ - سورة التكاثر لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين ٧، ٦
قرا الكسائي وابن عامر لترون الجحيم بضم التاء على ما لم يسم فاعله ثم لترونها بالنصب
وقرأ الباقون لترون الجحيم بفتح التاء أي إنكم لترونها وحجتهم إجماع الجميع على فتح التاء في قوله ثم لترونها فرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى وأما من قرأ في أحدهما بالضم وفي الأخرى بالفتح فكأنه ذهب إلى أنت ترى فترى
أعلم أن رأى فعل يتعدى إلى مفعول واحد تقول رأيت الهلال فإذا نقلت الفعل بالهمز زاد مفعولا آخر تقول أريت زيدا الهلال فإن بنيت هذا الفعل المنقول بالهمز قلت أري زيد الهلال فيقوم المفعول الأول مقام الفاعل ويبقى الفعل متعديا إلى مفعول واحد فكذلك لترون الجحيم قام الضمير مقام الفاعل لما بني الفعل للمفعول به أنت وانتصب الجحيم على أنه مفعول
قال الفراء إنما ضمت الواو لأن الأصل لترأيون فنقلوا فتحة


الصفحة التالية
Icon