توضيح المعالم
في الجمع بين روايتي حفص وشعبة عن عاصم
فائز عبد القادر شيخ الزور
المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمدلله نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداً،
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله..
أما بعد :
فهذه المذكرة جَمَعَت بين روايتي حفص بن سليمان وشعبة بن عياش عن قراءة عاصم بن أبي النَّجود الكوفي، استخلصتُ أصولها من المذكرة التي وضعهما الأخ الدكتور ( حسّان محمد سعيد مبيض ) وعن كتاب ( الرياش في رواية شعبة بن عياش ) للأخ الشيخ محمد نبهان حسين المصري وكتاب ( قراءة الإمام عاصم ) للشيخ إبراهيم طه سليم الداية، وراجعتها على أمَّهات كتب القراءات. ورتبتها في جداول ليسهل الرجوع إليها في كل آية من آيات القرآن الكريم.. بل في كل كلمة يظهر فيها خلاف.
وسبق الجداولَ مقدماتٌ في ترجمة الإمام عاصم وراوييه، ثم الأصول التي يختلف فيها شعبة عن حفص.. ثم أتبعت ذلك بجداول حوت فرش الحروف وأدخلت فيها الأصول أيضاً، كي يتسنى للراغبين في القراءة على قراءة الإمام عاصم أو أحد راوييه أن يجدوا بغيتهم وهدفهم..
ويبقى أمر لابد من الإشارة إليه، وهو أن كل علم يجب أخذه عن أهله، وعلى الأخص علم التجويد والقراءات، فلا بد من تلقي هذا العلم من الثقات البارعين في هذا الفن. فقم ياأخي بعرض قراءتك على أهل الاختصاص حتى تكون مع السفرة الكرام البررة وحتى تنال الخيرية التي أخبر عنها الرسول الأعظم– ﷺ - :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الخامس عشر من شهر محرم الحرام ١٤١٩ هـ خادم القرآن الكريم
١١ / ٥ / ١٩٩٨ فائز عبد القادر شيخ الزور
– رحمه الله تعالى –الإمام عاصم


الصفحة التالية
Icon