atar@gawab.com
الحمد لله وحده و الصلاة على نبيه و عبده أما بعد :
فروى مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلهن قط ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )"
بمثل هذا استقبل النبي صلى الله عليه و سلم هاتين السورتين العظيمتين، و هو استقبال له دلالات و علامات يجدر الوقوف عندها، و يحسن تأملها و الرشف من معينها، و قد تأملت ما وجدته من كلام العلماء و المفسرين، فأدهشني ما وجدته من فوائد و فرائد، فعملت على ترتيبها و تنسيقها بشكل مختصر لتعم الفائدة، و جعلتها بنقاط مرتبة، و أفكار متسلسلة، أسأل الله أن ينفع بها عباده و يجعلها لي ذخراً يوم ألقاه فهو نعم المولى و نعم النصير.
فرحان العطار
atar@gawab.com
من أسرار المعوذتين
١- أن من مقاصد السورتين : تعميق التوحيد في النفوس و تعزيزه، و ذلك لحاجة النفوس لمن يحفظها و يدفع عنها أنواع الشرور و الأذى، و تعلقها بمن يحميها و يدفع عنها الشر و يرفعه عنها.
٢- و في السورتين شهادة على بلاغ النبي صلى الله عليه و سلم لرسالته بكل أمانة و صدق، يشهد لهذا قول أبي بن كعب - رضي الله عنه - : سألت رسول الله ﷺ عن المعوذتين فقال :( قيل لي فقلت ) فنحن نقول كما قال رسول الله ﷺ " رواه البخاري.