﴿تمتعوا في داركم﴾ أَيْ: عيشوا في بلادكم ﴿ثلاثة أيام ذلك وعدٌ﴾ للعذاب ﴿غير مكذوب﴾ غير كذبٍ وقوله:
﴿ومن خزي يومئذٍ﴾ أَيْ: نجَّيناهم من العذاب الذي أهلك قومه ومن الخزي الذي لزمهم وبقي العارُ فيهم مأثوراً عنهم فالواوُ في ﴿ومِنْ﴾ نسقٌ على محذوف وهو العذاب
﴿وأخذ الذين ظلموا الصيحة﴾ لمَّا أصبحوا اليوم الرَّابع أتتهم صيحةٌ من السَّماء فيها صوت كلِّ صاعقةٍ وصوت كلِّ شيء في الأرض فتقطَّعت قلوبهم في صدورهم
﴿كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا إِنَّ ثَمُودَ كفروا ربهم ألا بعدا لثمود﴾
﴿ولقد جاءت رسلنا﴾ يعني: الملائكة الذين أتوا ﴿إبراهيم﴾ عليه السَّلام على صورة من الأضياف ﴿بالبشرى﴾ بالبشارة بالولد ﴿قَالُوا سَلامًا﴾ أَيْ: سلِّموا سلاماً ﴿قَالَ سَلامٌ﴾ أَيْ: عليكم السلام ﴿فما لبث أن جاء بعجل حنيذٍ﴾ مشويٍّ
﴿فلما رأى أيديهم لا تصل إليه﴾ إلى العجل ﴿نكرهم﴾ أنكرهم ﴿وأوجس منهم خيفة﴾ أضمر منهم خوفاً ولم يأمن أن يكونوا جاؤوا لبلاءٍ لمَّا لم يتحرَّموا بطعامه فلمَّا رأوا علامة الخوف في وجهه ﴿قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لوط﴾ بالعذاب