قصة يوسف ويعقوب عليهما الصلاة والسلام
هذه القصة من أعجب القصص، وذكرها الله جميعا، وأفردها بسورة مطولة مفصلة تفصيلا واضحا، قراءتها تغني عن التفسير، فإن الله ساق فيها حالة يوسف من ابتداء أمره إلى آخره، وما بين ذلك من التنقلات واختلاف الأحوال، وقال فيها :
﴿ لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ ﴾ [يوسف : ٧].
فلنذكر ما يستنبط من هذه القصة العظيمة من الفوائد، فنقول مستعينين بالله :
* ذكر ما فيها من الفوائد :
منها : أن هذه القصة من أحسن القصص وأوضحها ؛ لما فيها من أنواع التنقلات من حال إلى حال، ومن محنة إلى محنة، ومن محنة إلى منحة ومنّة، ومن ذل إلى عز، ومن أمن إلى خوف وبالعكس، ومن ملك إلى رق وبالعكس، ومن فرقة وشتات إلى انضمام وائتلاف وبالعكس، ومن سرور إلى حزن وبالعكس، ومن رخاء إلى جدب وبالعكس، ومن ضيق إلى سعة وبالعكس، ومن وصول إلى عواقب حميدة، فتبارك من قصها وجعلها عبرة لأولي الألباب.


الصفحة التالية
Icon