﴿وما نؤخره﴾ وما نؤخِّر ذلك اليوم فلا نُقيمه عليكم ﴿إلاَّ لأجلٍ معدود﴾ لوقتٍ معلومٍ ولا يعلمه أحدٌ غير الله سبحانه
﴿يوم يأتِ﴾ ذلك اليوم ﴿لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وسعيد﴾ فمن الأنفس في ذلك اليوم شقيٌّ وسعيدٌ
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زفير وشهيق﴾ وهما من أصوات المكروبين والمحزونين والزَّفير مثل أوَّل نهيق الحمار والشَّهيق آخره إذا ردَّده في الجوف
﴿خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض﴾ أبداً وهذا من ألفاظ التأبيد ﴿إلاَّ ما شاء ربك﴾ أن يحرجهم ولكنَّه لا يشاء ذلك والمعنى: لو شاء أن لا يخلِّدهم لقدر وقيل: إلاَّ ما شاء ربك يعني: إلاَّ مقدار مكثهم في الدُّنيا والبرزخ والوقوف للحساب ثمَّ يصيرون إلى النَّار أبداً وقوله:
﴿عطاء غير مجذوذ﴾ أَيْ: مقطوعٍ
﴿فلا تك﴾ يا محمَّدُ ﴿في مرية﴾ شكٍّ ﴿ممَّا يعبد هؤلاء﴾ أيْ: مِن حال ما يعبدون في أنَّها لا تضرُّ ولا تنفع ﴿مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ﴾ أَيْ: كعبادة آبائهم يريد: إنَّهم على طريق التَّقليد يعبدون الأوثان كعبادة آبائهم ﴿وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ﴾ من العذاب ﴿غير منقوص﴾


الصفحة التالية
Icon