﴿ولقد جاءهم﴾ يعني: أهل مكَّة ﴿رسول منهم﴾ من نسبهم يعرفونه بأصله ونسبه ﴿فكذبوه فأخذهم العذاب﴾ يعني: الجوع
﴿فكلوا﴾ يا معشر المؤمنين ﴿مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ﴾ من الغنائم وهذه الآية والتي بعدها سبق تفسيرهما في سورة البقرة
﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رحيم﴾
﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ﴾ أَيْ: لوصف ألسنتكم الكذب والمعنى: لا تقولوا لأجل الكذب وسببه لا لغيره: ﴿هذا حلال وهذا حرام﴾ يعني: ما كانوا يحلونه ويحرمونه إليه ثمَّ أوعد المفترين فقال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يفلحون﴾
﴿متاع قليل﴾ أَيْ: لهم في الدُّنيا متاعٌ قليلٌ ثم يردون إلى عذاب أليمٍ


الصفحة التالية
Icon