نَظَمَ الإمامُ السُّيوطيُّ
- رحمهُ اللهُ -
لِلآياتِ المنسوخةِ في القرآنِ الكَريمِ
مَعَ
شَرحِ العَلاَّمَةِ الشنقيطيُّ عَلَيْها
الحمدُ للهِ وحدَهُ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن لا نَبِيَّ بعدَهُ، نَبِيِّنا محمدٌ وعلى آلهِ وصحبِهِ، وبعدُ :
فَقَد نَظَمَ الإمامُ السُّيوطيُّ - رحمهُ اللهُ - الآياتِ المنسوخةِ في القرآنِ، وقد وضعَ عليها الإمامُ الشنقيطيُّ - رحمهُ اللهُ - شرحاً لها، كما هو مذكورٌ في تَتِمَّةِ الشَّيخِ عطيةِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سالِم - رحمهُ اللهُ - لِكِتابِ (أضواءِ البيانِ) ٩/٦٩٩.
وهذا نسخٌ للأبياتِ معَ شرحِها، سائلاً اللهَ - تباركَ وتعالَى - أن ينفعَ بِها، إنَّهُ جوادٌ كريمٌ.
• قالَ الإمامُ السيوطي - رحمهُ اللهُ تعالَى - في كِتابِهِ (الإتقانِ في علومِ القُرآنِ) ٢/٥٠ (١) :
قَدْ أكْثَرَ النَّاسُ في المَنْسُوْخٌ مِنْ عَدَدِ | وأدْخَلُوا فِيهِ آياً لَيْسَ تَنْحَصِرُ |
وهَاكَ تَحْرِيرَ آيٍ لا مَزِيدَ لَهَا | عِشْرِينَ حَرَّرَهَا الحُذَّاقُ والكُبَرُ |
آيُ التَّوَجُهِ حَيْثُ المَرْءُ كانَ وإِنْ | يُوصِي لأهْلِيهِ عِنْدَ المَوْتِ مُحْتَضِرُ |
وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَعْ رَفَثٍ | وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِ مُشْتَهِرُ |
وحَقُّ تَقْوَاهُ فِيمَا صَحَّ فِي أَثَرٍ | وفي الحَرامِ قِتَالٌ للأُلَى كَفَرُوا |
والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْ وَصِيَّتِهَا | وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ |
والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِي وتَرْكُ أُولِي | كُفْرٍ وإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُ والنَّفَرُ |
ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْ لِزَانِيَةٍ | ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِ مُحْتَظَرُ |