وقال بضعهم ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى﴾ فاذا سكت قلت "اللاَّة" وكذلك "مَنَاةَ" تقول "مَنَاهْ" وقال بعضهم ﴿اللاَّتَ﴾ جعله [١٧٢ ب] من "اللاتِّ": الذي يَلُتّ. ولغة للعرب يسكتون على ما فيه الهاء بالتاء يقولون "رأيتُ طَلْحَتْ". وكلُّ شيء في القرآن مكتوب بالتاء فانما تقف عليه بالتاء نحو ﴿نِعْمَةَ رَبِّكُمْ﴾ و﴿شَجَرَةَ الزَّقُّومِ﴾.
﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾
وقال ﴿وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى﴾ ﴿أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ فقوله ﴿أَنْ لاَ تِزَرُ﴾ بدل من قوله ﴿بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى﴾ [٣٦] أي: بِأَنْ لا تَزِرُ.
المعاني الواردة في آيات سورة ( القمر )
﴿ خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ ﴾
قال﴿خُشَّعاً﴾ نصب على الحال، اي يخرجون من الاجداث خشعا. وقرأ بعضهم ﴿خاشِعا﴾ لأنها صفة مقدمة فأجراها مجرى الفعل نظيرها ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾.
﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ ﴾
وقال ﴿فِي يَوْمِ نَحْسٍ﴾ و﴿يَوْمِ نَحْسٍ﴾ على الصفة.
﴿ فَقَالُواْ أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّآ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ ﴾
وقال ﴿أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ﴾ فنصب البشر لما وقع عليه حرف الاستفهام وقد اسقط الفعل على شيء من سببه.
المعاني الواردة في آيات سورة ( القمر )
﴿ أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ ﴾
وقال ﴿أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ﴾ ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ فجعل للجماعة دبرا واحدا في اللفظ. وقال ﴿وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ﴾ وقال ﴿لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon