قال ﴿كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى﴾ ﴿نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى﴾ نصب على البدل من الهاء** وخبر "إنَّ" ﴿نزَاعةٌ﴾ وان شئت جعلت ﴿لَظَى﴾ رفعا على خبر ﴿إِنَّ﴾ ورفعت "النزّاعة" على الابتداء.
﴿ إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ﴾
وقال ﴿إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً﴾ ثم قال ﴿إِلاَّ الْمُصَلِّينَ﴾ [٢٢] فجعل ﴿الإِنْسانَ﴾ جميعا ويدلك على ذلك انه قد استثنى منه جميعا.
﴿ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ * عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ﴾
وقال ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ﴾ ﴿عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ﴾ كما تقول "ما لَكَ قَائِماً" وواحدةُ "العِزِينَ": العِزَةُ. مثل "ثُبَة" و"ثُبِين".
المعاني الواردة في آيات سورة ( نوح )
﴿ مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ﴾
قال ﴿مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً﴾ أيْ: لا تَخَافُونَ للهِ عَظَمَةً. و"الرَّجاءُ" ها هنا خَوْفٌ و"الوَقارُ" عَظَمَةٌ. وقال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الثاني والسبعون بعد المئتين]:
إِذَا لَسَعَتْهُ النَحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهَا * [وخَالَفَها في بَيْتِ نوبٍ عَواسِلِ]
﴿ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً ﴾
وقال ﴿وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً﴾ طوراً عَلَقَةً وطوراً مُضّغَة.
﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً ﴾
وقال ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً﴾ وانما هو - و الله أعلم - على كلام العرب، وانما القمر في السماء الدنيا فيما ذكر [١٧٨ ء] كما تقول: "أَتَيْتُ بني تَمِيم" وانما اتيت بعضهم.
المعاني الواردة في آيات سورة ( نوح )
﴿ وَاللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً ﴾
وقال ﴿وَاللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتاً﴾ فجعل النَّبَاتَ" المصدر، والمصدر "الإِنْبات" لأن هذا يدل على المعنى.