﴿ لِّتَسْلُكُواْ مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً ﴾
وقال ﴿سُبُلاً فِجَاجاً﴾ واحدها "الفَجُّ" وهو الطريق.
﴿ وَقَدْ أَضَلُّواْ كَثِيراً وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً ﴾
وقال ﴿وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ﴾ لأن ذا من قول نوح دعاء عليهم.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الجن )
﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُواْ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ﴾
[قال] ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ﴾ فألف ﴿أَنه﴾ مفتوحة لأنه اسم ثم قال ﴿وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا﴾ [٣] على الابتداء اذا كان من كلام الجن فان فتح جعله على الوحي وهو حسن.
﴿ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً ﴾
وقال ﴿وَشُهُباً﴾ وواحدها: الشِّهابُ.
﴿ لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ﴾
وقال ﴿لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ لأنك تقول "فَتَنْتُه" وبعض العرب يقول "أَفْتُنُه" فتلك على تلك اللغة.
المعاني الواردة في آيات سورة ( المزمل )
﴿ ياأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ﴾
قال ﴿الْمُزَّمِّلُ﴾ والأصل: المُتَزَمِّلْ، ولكن أدغمت التاء في الزاي و﴿المُدَّثِّر﴾ مثلها.
﴿ قُمِ الْلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾
وقوله ﴿قُمِ الْلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ ﴿نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً﴾ ﴿أَوْ زِدْ عَلَيْهِ﴾ فقال السائل عن هذا : قد قال ﴿قُمِ الْلَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ فكيف قال ﴿نِصْفَهُ﴾؟ انما المعنى "أَوْ نِصْفَه أَو زِدْ عَلَيْهِ" لأنَ ما يكون في معنى تكلم به العرب بغير: "أو" تقول: "أَعْطِهِ دِرْهَماً دِرْهَمَيْنِ ثلاثةً" تريد: "أَوْ دِرْهَمَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً".