[١٨٣ ب] قال ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ أيْ: "اذا كالوا الناس أَوْوَزَنُوهُم" لأنَّ أَهْلَ الحجاز يقولون "كِلْتُ زَيْداً" و"وَزَنْتُه" أي: "كِلْتُ لَهُ" و"وَزَنْتُ لَهُ".
﴿ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
[وقال] ﴿لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ﴾ فجعله في الحين كما تقول "فلانٌ اليومَ صالحٌ" تريد به الآن في هذا الحين وتقول هذا بالليل "فلانٌ اليومَ ساكِنٌ" اي: الآن، اي: هذا الحين ولا نعلم أحدا قرأها جرا والجرّ جائز.
﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾
وقال ﴿كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ تقول فيه :"رانَ" "يَرِينُ" "رَيْناً".
المعاني الواردة في آيات سورة ( المطففين )
﴿ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾
وقال ﴿عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا﴾ فجعله على ﴿يُسْقَوْنَ﴾ [٢٥] ﴿عَيْناً﴾ وان شئت جعلته على المدح فتقطع من أول الكلام كأنك تقول: "أَعْنِي عَيْناً".
﴿ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾
وقال ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾ ان شئت أدغمت وان شئت لم تدغم لأن اللام مخرجها بطرف اللسان قريب من اصول الثنايا والثاء بطرف اللسان واطراف الثنايا الا ان اللام بالشق الايمن ادخل في الفم. وهي قريبة المخرج منها ولذلك قيل ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ﴾ فادغمت اللام في التاء لأن مخرج التاء والثاء قريب من مخرج اللام.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الانشقاق )
﴿ إِذَا السَّمَآءُ انشَقَّتْ ﴾
وأما ﴿إِذَا السَّمَآءُ انشَقَّتْ﴾ فعلى معنى ﴿ياأَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ﴾ [٦] ﴿إِذَا السَّمَآءُ انشَقَّتْ﴾ على التقديم والتأخير.
﴿ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾
قال﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ أي: وَحُقَّ لَها.
﴿ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ ﴾


الصفحة التالية
Icon