سورة المجادلة
سمع : أي أجاب وقبل، كما يقال سمع اللّه لمن حمده، والتي تجادلك فى زوجها : هى خولة بنت ثعلبة بن مالك الخزرجية، وتجادلك : أي تراجعك الكلام فى أمره وفيما صدر منه فى شأنها، وتشتكى إلى اللّه : أي تبثّ إليه ما انطوت عليه نفسها من غمّ وهمّ وتضرع إليه أن يزيل كربها، وزوجها : هو أوس بن الصامت أخو عبادة ابن الصامت، والسمع : صفة تدرك بها الأصوات أثبتها اللّه تعالى لنفسه، والتحاور :
المرادّة فى الكلام، والكلام المردّد، كما يقال كلمته فما رجع إلىّ حوارا : أي ماردّ علىّ بشىء، والظهار : لغة من ظاهر ويراد به معان مختلفة باختلاف الأغراض فيقال ظاهر فلان فلانا : أي نصره، وظاهر بين ثوبين : أي لبس أحدهما فوق الآخر، وظاهر من امرأته : أي قال لها أنت علىّ كظهر أمي، أي محرمة، وقد كان هذا أشدّ طلاق فى الجاهلية، والظهار شرعا : تشبيه المرأة أو عضو منها بامرأة محرمة نسبا أو رضاعا أو مصاهرة بقصد التحريم لا بقصد الكرامة، ولهذا المعنى نزلت الآية، « إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ » : أي ما أمهاتهم، والمنكر : ما ينكره الشرع والعقل والطبع، وزورا : أي كذبا، فتحرير رقبة : أي عتق عبد أو جارية، أن يتماسا : أي يجتمعا اجتماع الأزواج، متتابعين : أي متواليين، فمن لم يستطع : أي لم يقدر على ذلك لكبر سنّ أو ضعف أو شبق إلى النساء، حدود اللّه : أي أحكام شريعته، وللكافرين : أي للذين يتعدّون الأحكام ولا يعملون بها.


الصفحة التالية
Icon