﴿فأراد﴾ فرعون ﴿أن يستفزهم﴾ يخرجهم يعني: موسى وقومه ﴿من الأرض﴾ أرض مصر وقوله:
﴿فإذا جاء وعد الآخرة﴾ يريد: يوم القيامة ﴿جئنا بكم لفيفاً﴾ مُجتمعين مُختلطين
﴿وبالحق أنزلناه﴾ أَيْ: أنزلنا القرآن بالدِّين القائم والأمر الثَّابت ﴿وبالحق نزل﴾ وبمحمَّد نزل القرآن أَيْ: عليه نزل كما تقول: نزلتُ بزيدٍ
﴿وقرآناً فرقناه﴾ قطعناه آيةً وسورةً سورةً في عشرين سنة ﴿لتقرأه على الناس على مكث﴾ تودة وَتَرسُّلٍ ليفهموه ﴿وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلا﴾ نجوماً بعد نجومٍ وشيئاً بعد شيءٍ
﴿قل﴾ لأهل مكَّة: ﴿آمَنُوا﴾ بالقرآن ﴿أَوْ لا تؤمنوا﴾ به وهذا تهديد أَيْ: فقد أنذر الله وبلَّغ رسوله ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ﴾ من قبل القرآن يعني: ناساً من أهل الكتاب حين سمعوا ما أنزل على النبي ﷺ خرُّوا سُجَّداً وقوله:
﴿إن كان وعد ربنا لمفعولاً﴾ أَيْ: وعده بإنزال القرآن وبعث محمِّد عليه السَّلام لمفعولاً


الصفحة التالية
Icon