﴿يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب﴾ وهو مَلَكٌ يطوي بني آدم وقيل: السِّجلُّ: الصَّحيفة والمعنى: كطيِّ السِّجل على ما فيه من المكتوب ﴿كما بدأنا أوَّل خلق نعيده﴾ كما خلقناكم ابتداءً حُفاةً عُراةً غُرلاً كذلك نعيدهم يوم القيامة ﴿وعداً علينا﴾ أَيْ: وعدناه وعداً ﴿إنا كنَّا فاعلين﴾ يعني: الإِعادة والبعث
﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ﴾ قيل: في الكتب المنزلة بعد التَّوراة وقيل: أراد بالذِّكر اللَّوح المحفوظ ﴿أنَّ الأرض﴾ يعني: أرض الجنَّة ﴿يرثها عبادي الصالحون﴾ وقيل: أرض الدُّنيا تصير للمؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم
﴿إنَّ في هذا﴾ القرآن ﴿لبلاغاً﴾ لوصولاً إلى البغية ﴿لقوم عابدين﴾ مُطيعين لله تعالى
﴿وما أرسلناك إلاَّ رحمة للعالمين﴾ للبَرِّ والفاجر فمن أطاعه عُجِّلت له الرَّحمة ومَنْ عصاه وكذَّبه لم يحلقه العذاب في الدُّنيا كما لحق الأمم المكذبة
﴿قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
﴿فإن تولوا﴾ عن الإسلام ﴿فقل آذنتكم على سواءٍ﴾ أعلمتكم بما يوحى إليَّ على سواءٍ لتستووا في ذلك يريد: لم أُظهر لبعضكم شيئاً كتمته عن غيره ﴿وإن أدري﴾ ما أعلم ﴿أقريب أم بعيد ما توعدون﴾ يعني: القيامة


الصفحة التالية
Icon