﴿لكم فيها منافع﴾ الرُّكوب والدَّرُّ والنَّسل ﴿إلى أجل مسمى﴾ وهو أن يُسمِّيها هدياً ﴿ثمَّ محلها﴾ حيث يحلُّ نحرها عند ﴿البيت العتيق﴾ يعني: الحرم كلَّه
﴿ولكلِّ أمة﴾ جماعةٍ سلفت قبلكم ﴿جعلنا منسكاً﴾ ذبحاً للقرابين ﴿ليذكروا اسم الله﴾ عند الذَّبح ﴿على ما رزقهم من بهيمة الأنعام﴾ يعني: الأنعام ﴿فإلهكم إله واحد﴾ أَيْ: لا تذكروا على ذبائحكم إلاَّ الله وحده ﴿فله أسلموا﴾ أخلصوا العبادة ﴿وبشر المخبتين﴾ المتواضعين
﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ينفقون﴾
﴿والبدن﴾ الإبل والبقر ﴿جعلناها لكم من شعائر الله﴾ أعلام دينه ﴿لكم فيها خيرٌ﴾ النَّفع في الدُّنيا والأجر في العقبى ﴿فاذكروا اسم الله﴾ وهو أن يقول عند نحرها: اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبر ﴿صواف﴾ قائمةً معقولة اليد اليسرى ﴿فإذا وجبت جنوبها﴾ سقطت على الأرض ﴿فكلوا منها وأطعموا القانع﴾ الذي يسألك ﴿والمعتر﴾ الذي يتعرَّض لك ولا يسألك ﴿كذلك﴾ الذي وفصفنا ﴿سخرناها لكم﴾ يعني: البدن ﴿لعلَّكم تشكرون﴾ لكي تطيعوني
﴿لن ينال الله لحومها ولا دماؤها﴾ كان المشركون يُلطِّخون جدار الكعبة بدماء القرابين فقال الله تعالى: ﴿لن ينال الله لحومها ولا دماؤها﴾ أَيْ: لن يصل إلى اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا ﴿وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى منكم﴾ أَيْ: النِّيَّةُ والإِخلاص وما أريد به وجه الله تعالى ﴿لتكبروا الله على ما هداكم﴾ إلى معالم دينه ﴿وبشر المحسنين﴾ المُوحِّدين


الصفحة التالية
Icon