قال أبو بكر وبنا محمد بن سعد قال حدثني أبي عن الحسين بن الحسن بن عطية عن أبيه عن عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما لا تقربوا الصلاة وأنتم سارى قال نسختها الآية التي في المائدة فاجتنبوه
قال أبو بكر وبنا يعقوب بن سفيان قال بنا عبد الله بن عثمان قال أبنا عيسى ابن عبيد قال بنا عبيد الله مولى عمر بن مسلم أن الضحاك بن مزاحم أخبره في قوله لا تقربوا الصلاة وأنتم سارى قال نسختها إنما الخمر والميسر والأنصاب الآية
ذكر الآية السادسة عشرة
قوله تعالى فأعرض عنهم وعظهم قال المفسرون في هذه الآية تقديم وتأخير تقديره فعظهم فإن امتنعوا عن الإجابة فأعرض وهذا كان قبل الأمر بالقتال ثم نسخ ذلك بآية السيف
ذكر الآية السابعة عشرة
قوله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما قال المفسرون اختصم يهودي وقيل المؤمن أن تكون الحكومة بين يدي الرسول فأبى المنافق فنزل قوله تعالى يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت إلى هذه الآية وكان معنى هذه الآية ولو أن المنافقين جاؤك فاستغفروا من صنيعهم واستغفر لهم الرسول وقد زعم بعض منتحلي التفسير أن هذه الآية نسخت بقوله واستغفر لهم أو لا تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم وهذا قول مرذول لأنه إنما قيل فلن يغفر الله لهم لإصرارهم على النفاق فأما إذا جاؤا فاستغفروا واستغفر لهم الرسول فقد ارتفع الإصرار فلا وجه للنسخ


الصفحة التالية
Icon