باب ذكر الآيات اللواتي إدعي عليهن النسخ في سورة الأنفال


ذكر الآية الأولى
قوله تعالى يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول اختلف العلماء في هذه الآية فقال بعضهم هي ناسخة من وجه ومنسوخه من وجه حراما في شرائع الأنبياء المتقدمين فنسخ الله ذلك بهذه الآية وجعل الأمر في الغنائم إلى ما يراه الرسول ثم نسخ ذلك بقوله تعالى واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه
أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال أبنا عمر بن عبيد الله قال أبنا أبن بشران قال أبنا إسحاق بن أحمد قال أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال أبنا وكيع قال بنا إسرائيل عن جابر عن مجاهد وعكرمة قالا كانت الأنفال لله فنسخها واعلموا أن ما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول هذا قول السدي وقال آخرون المراد بالأنفال شيئان
الأول ما يجعله النبي لطائفة من شجعان العسكر ومقدميه يستخرج به نصحهم ويحرضهم على القتال
والثاني ما يفضل من الغنائم بعد قسمتها كما روى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بعثنا رسول الله في سرية فغنمنا إبلا فأصاب كل واحد اثني عشر بعيرا


الصفحة التالية
Icon