باب ذكر الآيات اللواتي إدعي عليهن النسخ في سورة يونس عليه السلام
ذكر الآية الأولى
قوله تعالى إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم الكلام في هذه كالكلام في نظيرتها في الأنعام وقد تكلمنا عليها هناك ومقصود الآيتين تهديد المخالف وأضيف إلى الرسول ليصعب الأمر فيه وليس ها هنا نسخ ويقوي ما قلنا إن المراد بالمعصية ها هنا تبديل القرآن والتقول على الله تعالى وموافقة المشركين على ما هم عليهم وهذا لا يدخل في قوله ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك كيف وقد قال عز و جل ولو تقول علينا بعض الأقاويل وقال لئن اشركت ليحبطن عملك وقال إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات وإنما هذا وامثاله للمبالغة في بيان آثار المعاصي وليس من ضرورة ما علق بشرط أن يقع
ذكر الآية الثانية
قوله تعالى وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم روى أبو صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نسختها آية السيف وهذا بعيد من ثلاثة أوجه
الأول أنه لا يصح عن ابن عباس