ذكر الآية الثانية
قوله تعالى وأبصرهم فسوف يبصرون أي أنظر إليهم إذا نزل العذاب بهم ببدر فسوف يبصرون ما أنكروا وكانوا يستعجلون به تكذيبا وهذا كله دليل على إحكامها وزعم قوم أنها منسوخة بآية السيف وليس بصحيح
ذكر الآية الثالثة والرابعة
وهما تكرار الأولتين وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون قال المفسرون هذا تكرار لما تقدم توكيد لوعده بالعذاب وقال ابن عقيل الآيتان المتقدمتان عايدتان إلى أذيتهم له وصدهم له عن العمرة والحين الأول حين الفتح فالمعنى أبصرهم إذا جاء نصر الله ووقفوا بين يديك بالذل وطلب العفو فسوف يبصرون عزك وذلهم على ضد ما كان يوم القضاء
والموضع الثاني وتول عنهم حتى حين وهو يوم القيامة والله أعلم وأبصر ما يكون من عذاب الله لهم
قلت وعلى ما ذكرنا لا وجه للنسخ وقد ادعى بعضهم نسخ الآيتين خصوصا إذا قلنا أنها تكرار للأولتين