﴿أفرأيت الذي تولى﴾ أعرض عن الإيمان يعني: الوليد بن المغيرة وكان قد ابتع رسول الله ﷺ فعيَّره بعض المشركين على ذلك فقال: إنّي أخشى عذاب الله فضمن له إن هو أعطاه شيئاً من ماله إلى شركه أنْ يتحمَّل عنه عذاب الله فرجع في الشِّرك وأعطى صاحبه الضَّامن من بعض ما كان ضمن له ومنعه الباقي وذلك قوله:
﴿وأعطى قليلاً وأكدى﴾ أَيْ: قطع ذلك ومنعه
﴿أعنده علم الغيب فهو يرى﴾ ما غاب من أمر الآخرة حتى علم أنَّ غيره يحمل عنه العذاب
﴿أم لم ينبأ بما في صحف موسى﴾ أسفار التَّوراة
﴿و﴾ صحف ﴿إبراهيم الذي وفَّى﴾ أكمل ما أُمر به أتمه ثمَّ بيَّن ذلك فقال:
﴿ألا تزر وازرةٌ وزر أخرى﴾ أَيْ: لا تؤخذ نفسٌ بمأثم غيرها
﴿وإن ليس للإِنسان إلاَّ ما سعى﴾ عمل لآخرته
﴿وإنَّ سعيه﴾ عمله ﴿سوف يرى﴾ في ميزانه من خيرٍ وشرٍّ