| ١ | اعراب الاستعإذة
أعوذ أصله اعوذ بسكون العين وضم الواو مثل اقتل فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى العين وبقيت ساكنة ومصدره عوذ وعياذ ومعاذ وهذا تعليم والتقدير فيه قل اعوذ والشيطان فيعال من شطن يشطن إذا بعد ويقال فيه شاطن وتشطين وسمي بذلك كل متمرد لبعد غوره في الشر وقيل هو فعلان من شاط يشيط إذا هلك فالتمرد هالك بتمرده ويجوز ان يكون سمي بفعلان لمبالغته في اهلاك غيره والرجيم فعيل بمعنى مفعول اي مرجوم بالطرد واللعن وقيل هو فعيل بمعنى فاعل اي يرجم غيره بالاغواء اعراب التسمية
الباء في ( ﴿ بسم ﴾ ) متعلقة بمحذوف فعند البصريين المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره والتقدير ابتدائي بسم الله اي كائن باسم الله فالباء متعلقة بالكون والاستقرار وقال الكوفيون المحذوف فعل تقديره ابتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال فلو قلت لا سم الله بركة أو باسم ربك اثبت الألف في الخط وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم وهي لغة في اسم ولغاته خمس سم بكسر السين وضمها واسم بكسر الهمزه وضمها وسمى مثل ضحى والأصل في اسم سمو فالمحذوف منه لامه يدل على ذلك قولهم في جمعه أسماء وأسامي وفي تصغيره سمى وبنوا منه فعيلا فقالوا فلان سميك اي اسمه كاسمك والفعل منه سميت وأسميت فقد رأيت كيف رجع المحذوف إلى آخره وقال الكوفيون أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة وهذا صحيح في المعنى فاسد اشتقاقا
فإن قيل كيف أضيف الاسم إلى الله والله هو الاسم
قيل في ذلك ثلاثة أوجه أحدها ان الاسم هنا بمعنى التسمية والتسمية غير الاسم لأن الاسم هو اللازم للمسمى والتسمية هو التلفظ بالاسم والثاني ان في الكلام حذف مضاف تقديره باسم مسمى الله والثالث ان اسم زيادة ومن ذلك قوله
( إلى الحول ثم اسم السلام عليكما % ) قول الآخر
( داع يناديه باسم الماء % أي السلام عليكما ونناديه بالماء )