﴿تبت يدا أبي لهب وتب﴾ لمَّا نزل قوله: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم الصَّفا ونادى بأعلى صوته يدعو قومه فاجتمعوا إليه فأنذرهم النَّار وقال: إنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقَالَ أبو لهب: تبَّاً لك ما دعوتنا إلاَّ لهذا فأنزل الله: ﴿تبت يدا أبي لهب﴾ أَيْ: خابت وخسرت ﴿وتب﴾ وخسر هو ولمَّا خوفه النبي ﷺ بالعذاب قال: إنَّه إنْ كان ما يقوله ابن أخي حقاً فإني أفتدي منه بمالي وولدي فقال الله تعالى
﴿ما أغنى عنه ماله وما كسب﴾ يعني: ولده
﴿سيصلى ناراً ذات لهب﴾


الصفحة التالية
Icon