مستعار للزمان أي وخسروا وقت رؤية البأس انتهى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
تفسير سورة حم السجدة وهي مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
روى أن عتبة بن ربيعة ذهب الى النبي صلى الله عليه و سلم ليحتج عليه ويبين له أمر مخالفته لقومه فلما فرغ عتبة من كلامه قال النبي صلى الله عليه و سلم بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته الى قوله فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فأرعد الشيخ وقف شعره وأمسك على فم النبي صلى الله عليه و سلم وناشده بالرحم أن يمسك وقال حين فارقه والله لقد سمعت شيئا ما هو بالشعر ولا هو بالكهانة ولا هو بالسحر ولقد ظننت أن صاعقة العذاب على رأسي والرحمن الرحيم صفتا رجاء ورحمة الله عز و جل وفصلت معناه بينت آياته أي فسرت معانيه ففصل بين حلاله وحرامه ووعده ووعيده وقيل فصلت في التنزيل أي نزل نجوما ولم ينزل مرة واحدة وقيل فصلت بالمواقف وأنواع اواخر الآي ولم يكن يرجع الى قافية ونحوها كالسجع والشعر وقوله تعالى لقوم يعلمون قالت فرقة يعلمون الأشياء ويعقلون الدلائل فكان القرآن فصلت آياته لهؤلاء اذ هم أهل الانتفاع بها فخصوا بالذكر تشريفا وقالت فرقة يعلمون متعلق في المعنى بقوله عربيا أي لقوم يعلمون ألفاظه ويتحققون أنها لم يخرج شيء منها عن كلام