فآزره علي بن أبي طالب فاستغلظ بأبي بكر فاستوى على سوقه بعمر بن الخطاب ت وهذا لين الإسناد والمتن كما ترى والله أعلم بصحته
وقوله تعالى فآزره له معنيان أحدهما ساواه طولا والثاني أن آزره ووازره بمعنى أعانه وقواه مأخوذ من الأزر وفاعل آزر يحتمل أن يكون الشطء ويحتمل أن يكون الزرع
وقوله تعالى ليغيظ بهم الكفار ابتداء كلام قبله محذوف تقديره جعلهم الله بهذه الصفة ليغيظ بهم الكفار قال الحسن من غيظ الكفار قول عمر بمكة لا يعبد الله سرا بعد اليوم
وقوله تعالى منهم هي لبيان الجنس وليست للتبعيض لأنه وعد مرج للجميع
تفسير سورة الحجرات وهي مدنية بإجماع

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله
عز و جل يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله الآية قال ابن زيد معنى لا تقدموا لا تمشوا وقرأ ابن عباس والضحاك ويعقوب بفتح التاء والدال على معنى لا تتقدموا وعلى هذا يجيء تأويل ابن زيد والمعنى على ضم التاء بين يدي قول الله ورسوله وروي أن سبب هذه الآية أن وفد بني تميم لما قدم قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه يا رسول الله لو أمرت القعقاع بن معبد وقال عمر لا يا رسول الله بل أمر الأقرع ابن حابس فقال له أبو بكر ما أردت إلا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك وارتفعت أصواتهما فنزلت الآية وذهب بعض قائلي هذه المقالة إلى أن قوله لا تقدموا أي ولاة


الصفحة التالية
Icon