وَفِي التَّحْرِيم
﴿فنفخنا فِيهِ﴾ لِأَن الْمَقْصُود فِي هَذِه السُّورَة ذكرهَا وَمَا آل إِلَيْهِ أمرهَا حَتَّى ظهر فِيهَا ابْنهَا وَصَارَت هِيَ وَابْنهَا آيَة وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا بالنفخ فِي حملهَا وتحملها والاستمرار على ذَلِك إِلَى وِلَادَتهَا فَلهَذَا اخْتصّت بالتأنيث
وَمَا فِي التَّحْرِيم مَقْصُور على ذكر إحصانها وتصديقها بِكَلِمَات رَبهَا وَكَأن النفخ أصَاب فرجهَا وَهُوَ مُذَكّر وَالْمرَاد بِهِ فرج الجيب أَو غَيره فخصت بالتذكير
سُورَة الْحَج
٣١٥ - قَوْله تَعَالَى ﴿يَوْم ترونها﴾ وَبعده ﴿وَترى النَّاس سكارى﴾ محول على أَيهَا الْمُخَاطب كَمَا سبق فِي قَوْله ﴿وَترى الْفلك﴾
٣١٦ - قَوْله ﴿وَمن النَّاس من يُجَادِل فِي الله بِغَيْر علم وَلَا هدى وَلَا كتاب مُنِير﴾ فِي هَذِه السُّورَة وَفِي لُقْمَان ﴿وَلَا هدى وَلَا كتاب مُنِير﴾ لِأَن مَا فِي هَذِه السُّورَة وَافق مَا قبلهَا من الْآيَات وَهِي ﴿قدير﴾ ﴿الْقُبُور﴾ وَكَذَلِكَ فِي لُقْمَان وَافق مَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا وَهِي ﴿الْحمير﴾ ﴿السعير﴾ ﴿الْأُمُور﴾
٣١٧ - قَوْله ﴿من بعد علم شَيْئا﴾ بِزِيَادَة ﴿من﴾ لقَوْله تَعَالَى ﴿من تُرَاب ثمَّ من نُطْفَة﴾ الْآيَة وَقد سبق فِي النَّحْل
٣١٨ - قَوْله ﴿ذَلِك بِمَا قدمت يداك﴾ وَفِي غَيرهَا ﴿أَيْدِيكُم﴾ لِأَن هَذِه الْآيَة نزلت فِي النَّضر بن الْحَارِث وَقيل فِي أبي جهل فوحده وَفِي غَيرهَا نزلت فِي الْجَمَاعَة الَّتِي تقدم ذكرهم
٣١٩ - قَوْله {إِن الَّذين آمنُوا وَالَّذين هادوا وَالصَّابِئِينَ