تفسير سورة لم يكن وهي مكية في قول الجمهور وقيل مدنية والاول اشهر

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله تعالى لم يكن الذين كفروا وفي حرف ابن مسعود لم يكن المشركون واهل الكتاب منفكين
وقوله تعالى منفكين معناه منفصلين متفرقين تقول انفك الشيء عن الشيء اذا انفصل عنه واما انفك التي هي من اخوات كان فلا مدخل لها هنا قال مجاهد وغيره لم يكونوا منفكين عن الكفر والضلال حتى جاءتهم البينة واوقع المستقبل موقع الماضي في تأتيهم والبينات محمد ص - وشرعه قال الثعلبي والمشركين يعنى من العرب وهم عبدة الاوثان انتهى وقال لاالفراء وغيره لم يكونوا منفكين عن معرفة صحة نبوة محمد ص - والتوكف لامره حتى جاءتهم البينة فتفرقوا عند ذلك ويتجه في معنى الآية قول ثالث بارع المعنى وذلك ان يكون المراد لم يكن هؤلاء القوم منفكين من امر الله ونظره لهم حتى يبعث اليهم رسولا تقوم عليهم به الحجة وتتم على من آمن به النعمة فكانه قال ما كانوا ليتركوا سدى والصحف المطهرة القرءان في صحفه قاله قتادة والضحاك وقال الحسن الصحف المطهرة في السماء فيها كتب اي احكام كتب وقيمة معناه قائمة معتدلة آخذه للناس بالعدل ثم ذم تعالى اهل الكتاب في انهم لم يتفرقوا في امر محمد ص - الا من بعد ما رأوا الآيات الواضحة وكانوا من قبل متفقين على نبوته وصفته وحنفاء جمع حنيف وهو المستقيم وذكر الزكاة مع ذكر بني اسرائيل يقوى قول من قال


الصفحة التالية
Icon