البقرة ١٠٧ - ١١١
وما لكم من دون الله من ولى بلى أمركم ولا نصير ناصر يمنعكم من العذاب أم تريدون أم منقطعة وتقديره بل اتريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل روى أن قريشا قالوا يا محمد اجعل لنا الصفا ذهبا ووسع لنا أرض مكة فنهوا أن يقترحوا عليه الآيات كما اقترح قوم موسى عليه حين قال اجعل لنا إلها ومن يتبدل الكفر بالإيمان ومن ترك الثقة بالآيات المنزلة وشك فيها واقترح غيرها فقد ضل سواء السبيل قصده ووسطه ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم أن يردوكم من بعد إيمانكم كفارا حال من كم أى يردونكم عن دينكم كافرين نزلت حين قالت اليهود للمسلمين بعد وقعة احد ألم تروا إلى ما أصابكم ولو كنتم على الحق لما هزمتم فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم حسدا مفعول له أى لأجل الحسد وهو الأسف على الخير عند الغير من عند انفسهم يتعلق بود أى ودوا من عند أنفسهم ومن قبل شهوتهم لا من قبل التدين والميل مع الحق لأنهم ودوا ذلك من بعد ما تبين لهم الحق أى من بعد علمهم بأنكم على الحق أو بحسدا أى حسدا متبالغا منبعثا من اصل نفوسهم فاعفوا واصفحوا فاسلكوا معهم سبيل العفو والصفح عما يكون منهم من الجهل والعداوة حتى يأتى الله بأمره بالقتال إن الله على كل شىء قدير فهو يقدر على الانتقام منهم وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة وما تقدموا لأنفسكم من خير من حسنة صلاة أو صدقة أو غيرهما تجدوه عند الله تجدوا ثوابه عنده إن الله بما تعلمون بصير فلا يضيع عنده عمل عامل والضمير فى وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى لأهل الكتاب من اليهود والنصارى أى وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى فلف بين القولين ثقة بأن السامع يرد إلى كل فريق قوله وأمنا من الإلباس لما علم من التعادى بين الفريقين وتضليل كل واحد منهما صاحبه ألا ترى إلى قوله تعالى وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهود جمع هائد كعائد