البقرة ٢٠١ - ٢٠٥
لهم نصيب مما كسبوا من جنس ما كسبوا من الأعمال الحسنة وهو الثواب الذى هو المنافع الحسنة أو من أجل ما كسبوا وسمى الدعاء كسبا لأنه من الأعمال والأعمال موصوفة بالكسب ويجوز أن يكون أولئك للفريقين أو أن لكل فريق نصيبا من جنس ما كسبوا والله سريع الحساب يوشك أن يقيم القيامة ويحاسب العباد فبادروا إكثار الذكر وطلب الاخرة أو وصف نفسه بسرعة حساب الخلائق على كثرة عددهم وكثرة أعمالهم ليدل على كمال قدرته ووجوب الحذر من نقمته وروى أنه يحاسب الخلق فى قدر حلب شاة وروى فى مقدار لمحة واذكروا الله فى أيام معدودات هى أيام التشريق وذكر الله فيها التكبير فى أدبار الصلوات وعند الجمار فن تعجل فمن عجل فى الفر أو استعجل النفر وتعجل واستعجل يجيئان مطاوعين بمعنى عجل يقال تعجل فى الامر واستعجل ومتعديين يقال تعجل للذهاب واستعجله والمطاوعة اوفق بقوله ومن تأخر فى يومين من هذه الايام الثلاثة فلم يمكث حتى يرمى فى اليوم الثالث واكتفى برمى الجمار فى يومين من هذه الايام الثلاثة فلم يمكث حتى يرمى في اليوم الثالث واكتفى برمى الجمار في يومين من هذه الأيام الثلاثة فلا إثم عليه فلا يأثم بهذا التعجيل ومن تأخر حتى رمى فى اليوم الثالث فلا إثم عليه لمن اتقى الصيد أو الرفث والفسوق أو هو مخير فى التعجيل والتأخر وإن كان التأخر أفضل فقد يقع التخيير بين الفاضل والأفضل كما خير المسافر بين الصوم والإفطار وإن كان الصوم أفضل وقيل كان أهل الجاهلية فريقين منهم من جعل المتعجل آثما ومنهم من جعل المتأخر آثما فورد القرآن بنفى المأثم عنهما واتقوا الله فى جميع الأمور واعلموا انكم إليه تحشرون حين يبعثكم من القبور كان الأخنس بن شريق حلو المنطق إذا لقى رسول الله صلى الله عليه و سلم ألان له القول وادعى أنه يحبه وأنه مسلم وقال يعلم الله انى صادق فنزل فيه ومن الناس من يعجبك قوله يروقك ويعظم فى قلبك ومنه الشئ العجيب الذى يعظم فى النفس فى الحيوة الدنيا فى يتعلق بالقول أى يعجبك ما يقوله فى معنى الدنيا لأنه يطلب بادعاء المحبة حظ الدنيا ولا يريد به الآخرة أو بيعجبك أى يعجبك حلو كلامه فى الدنيا لا فى الاخرة لما يرهقه فى الموقف من الحبسة واللكنة ويشهد الله على ما فى قلبه أى يحلف ويقول الله شاهد على ما في قلبي من محبتك ومن الإسلام وهو ألد الخصام شديد الجدال والعداوة للمسلمين والخصام المخاصمة والإضافة بمعنى فى لأن افعل يضاف إلى ما هو بعضه تقول زيد افضل القوم ولا يكون الشخص بعض الحدث فتقديره ألد فى الخصومة أو الخصام جمع خصم كصعب وصعاب والتقدير وهو أشد الخصوم خصومة واذا تولى عنك وذهب بعد إلانه القول واحلاء المطنق