٤٦٠ - قَوْله ﴿وَإِن مَسّه الشَّرّ فيؤوس قنوط﴾ وَبعده ﴿وَإِذا مَسّه الشَّرّ فذو دُعَاء عريض﴾ لَا مُنَافَاة بَينهمَا لِأَن مَعْنَاهُ قنوط من الضيم دُعَاء الله وَقيل يئوس قنوط بِالْقَلْبِ دُعَاء بِاللِّسَانِ وَقيل الأول
فِي قوم وَالثَّانِي فِي آخَرين وَقيل الدُّعَاء مَذْكُور فِي الْآيَتَيْنِ وَدُعَاء عريض فِي الثَّانِي
٤٦١ - قَوْله ﴿وَلَئِن أذقناه رَحْمَة منا من بعد ضراء مسته﴾ بِزِيَادَة ﴿منا﴾ و ﴿من﴾ وَفِي هود ﴿وَلَئِن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته﴾ لِأَن مَا فِي هَذِه السُّورَة بَين جِهَة الرَّحْمَة وبالكلام حَاجَة إِلَى ذكرهَا وَحذف فِي هود اكْتِفَاء بِمَا قبله وَهُوَ قَوْله ﴿وَلَئِن أذقنا الْإِنْسَان منا رَحْمَة﴾ وَزَاد فِي هَذِه السُّورَة ﴿من﴾ لِأَنَّهُ لما حد الرَّحْمَة والجهة الْوَاقِعَة مِنْهَا حد الطّرف الَّذِي بعْدهَا ليتشاكلا فِي التَّحْدِيد
وَفِي هود لما أهمل الأول أهمل الثَّانِي
٤٦٢ - قَوْله ﴿أَرَأَيْتُم إِن كَانَ من عِنْد الله ثمَّ كَفرْتُمْ بِهِ﴾ وَفِي الْأَحْقَاف ﴿وكفرتم بِهِ﴾ بِالْوَاو لِأَن مَعْنَاهُ فِي هَذِه السُّورَة كَانَ عَاقِبَة أَمركُم بعد الْإِمْهَال للنَّظَر والتدبر الْكفْر فَحسن دُخُول ﴿ثمَّ﴾ وَفِي الْأَحْقَاف عطف عَلَيْهِ ﴿وَشهد شَاهد﴾ فَلم يكن عَاقِبَة أَمرهم فَكَانَ من مَوَاضِع الْوَاو
سُورَة الشورى
٤٦٣ - قَوْله ﴿إِن ذَلِك لمن عزم الْأُمُور﴾ وَفِي لُقْمَان ﴿من عزم الْأُمُور﴾ لِأَن الصَّبْر على وَجْهَيْن صَبر على


الصفحة التالية
Icon