البقرة ٢٥١ - ٢٥٣
مر فى طريقة بثلاثة أحجار دعاه كل واحد منها أن يحمله وقالت له إنك تقتل بنا جالوت فحملها فى مخلاته ورمى بها جالوت فقتله وزوجة طالوت بنته ثم حسده و أراد قتله ثم مات تائبا وآتاه الله الملك فى مشارق الأرض المقدسة ومغاربها وما اجتمعت بنوإسرائيل على ملك قط قبل داود والحكمة والنبوة وعلمه مما يشاء من صنعة الدروع وكلام الطيور والدواب وغير ذلك ولولا دفع الله الناس هو مفعول به بعضهم بدل من الناس دفاع مدنى مصدر دفع أو دافع ببعض لفسدت الأرض أى ولولا أن الله تعالى يدفع بعض الناس ببعض ويكف بهم فسادهم لغلب المفسدون وفسدت الأرض وبطلت منافعها من الحرث والنسل أو ولولا أن الله تعالى ينصر المسلمين على الكافرين لفسدت الأرض بغلبة الكفار وقتل الأبرار وتخريب البلاد وتعذيب العباد ولكن الله ذو فضل على العالمين بازالة الفساد عنهم وهو دليل على المعتزلة فى مسألة الأصلح تلك مبتدأ خبره آيات الله يعنى القصص التى اقتصها من حديث الألوف وإماتتهم وإحيائهم وتمليك طالوت وإظهاره على الجبابرة على يد صبى نتلوها حال من آيات الله والعامل فيه معنى الإشارة أو آيات الله بدل من تلك ونتلوها الخبر عليك بالحق باليقين الذى لا يشك فيه أهل الكتاب لأنه فى كتبهم كذلك وإنك لمن المرسلين حيث تحير بها من غير أن تعرف بقراءة كتاب أو سماع من أهله تلك الرسل إشارة إلى جماعة الرسل التى ذكرت قصصها فى هذه السورة من آدم إلى داود أو التى ثبت علمها عند رسول الله عليه السلام فضلنا بعضهم على بعض بالخصائص وراء الرسالة لاستوائهم فيها كالمؤمنين يستوون فى صفة الإيمان ويتفاوتون فى الطاعات بعد الإيمان ثم بين ذلك بقوله منهم من كلم الله أى كلمه الله حذف العائد من الصلة يعنى منهم من فضلة الله بأن كلمه من غير سفير وهو موسى عليه السلام ورفع بعضهم مفعول أول درجات مفعول ثان أى بدرجات أو إلى درجات يعنى ومنهم من رفعه على سائر الأنبياء فكان بعد تفاوتهم فى الفضل أفضل منهم بدرجات كثيرة وهو محمد صلى الله عليه و سلم لأنه هو المفضل عليهم بإرساله إلى الكافة وبأنه المعجزة الباقية على وجه الدهر وفى هذا الابهام تفخيم وبيان أنه العلم الذى لا يشتبه على أحد والمتميز الذى لا يلتبس وقيل أريد به محمد و إبراهيم وغيرهما من


الصفحة التالية
Icon