البقرة ٢٧٨ - ٢٨٢
نزلت فى ثقيف وكان لهم على قوم من قريش مال فطالبوهم عند المحل بالمال والربا إن كنتم مؤمنين كاملى الإيمان فان دليل كماله امتثال المأمور به فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فاعلموا بها من أذن بالشئ إذا علم يؤيدة قراءة الحسن فايقنوا فآذنوا حمزة و أبو بكر غير ابن غالب فاعلموا بها غيركم ولم يقل بحرب الله ورسوله لأن هذا أبلغ لأن المعنى فأذنوا بنوع من الحرب عظيم من عند الله ورسوله وروى أنها لما نزلت قالت ثقيف لا طاقة لنا بحرب الله ورسوله و إن تبتم من الارتباء فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون المديونين بطلب الزيادة عليها ولا تظلمون بالنقصان منها و إن كان ذو عسرة و إن وقع غريم من غرمائكم ذو عسرة ذو إعسار فنظرة فالحكم أو فالأمر نظرة أى إنظار إلى ميسرة يسار ميسرة نافع وهما لغتان و أن تصدقوا بالتخفيف عاصم أى تتصدقوا برؤس أموالكم أو ببعضها على من أعسر من غرمائكم وبالتشديد غيره فالتخفيف على حذف إحدى التاءين والتشديد على الإدغام خير لكم فى القيامة وقيل أريد بالتصدق الانظار لقوله عليه السلام لا يحل دين رجل مسلم فيؤخره إلا كان له بكل يوم صدقة إن كنتم تعلمون أنه خير لكم فتعملوا به جعل من لا يعمل به و إن علمه كأنه لا يعلمه واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ترجعون أبو عمرو فرجع لازم ومتعد قيل هي آخر آية نزل بها جبريل عليه السلام وقال ضعها فى رأس المائتين والثمانين من البقر وعاش رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدها أحدا وعشرين يوما أو إحدا وثمانين أو سبعة أيام أو ثلاث ساعات ثم توفى كل نفس ما كسبت أى جزاء ما كسبت وهم لا يظلمون بنقصان الحسنات وزيادة السيآت يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين أى إذا داين بعضكم بعضا يقال داينت الرجل إذا عاملته بدين معطيا أو آخذا إلى أجل مسمى مدة معلومة كالحصاد أو الدياس أو رجوع الحاج و وإنما احتيج إلى ذكر الدين ولم يقل إذا تداينتم إلى اجل مسمى ليترجع الضمير إليه فى قوله فاكتبوه إذ لو لم يذكر لوجب أن يقال فاكتبوا الدين فلم يكن النظم بذلك الحسن و لأنه أبين لتنويع الدين إلى مؤجل وحال و إنما أمر بكتابة الدين لأن ذلك أوثق وآمن من النسيان وأبعد من الجحود والمعنى إذا تعاملتم بدين مؤجل فاكتبوه والأمر


الصفحة التالية
Icon